انطلاق أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بمشاركة الرئيس الغانم والوفد المرافق



2022-02-17

انطلقت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة أعمال المؤتمر الـ (32) للاتحاد البرلماني العربي تحت عنوان (التضامن العربي)، وذلك بمشاركة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له. ودعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات صقر غباش في كلمة له إلى التكاتف والتضامن والوعي بخطورة المرحلة الراهنة وآثارها على الأمن العربي المشترك ومستهدفات التنمية في المستقبل. وأوضح الغباش في هذا السياق أن الواقع العربي يواجه العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى التدخلات الأجنبية في الشأن العربي داعيا إلى 'صياغة رؤية برلمانية عربية تتجاوز حدود الإدانة والشجب إلى عمل مؤطر تستثمر فيه أفضل ما هو متاح من آليات الدبلوماسية البرلمانية'. ولفت إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية 'التي أضحت عاملا مهما في التأثير على القرارات الدولية' موضحا أن الاتحاد البرلماني العربي 'مدعو أكثر من أي وقت مضى للقيام بدوره في التصدي للظواهر المهددة لأمن واستقرار شعوبنا العربية'. واعتبر أن 'أخطر ما يهدد الحاضر العربي هو تعمق النزاعات المذهبية أو الطائفية أو السياسية بفعل انتماءات تتجاوز حدود الوطن إلى ولاءات لمصالح خارجية ما ينتج عنه تدهور على جميع الصعد الوطنية'. وقال الغباش 'لعل ما يشهده اليمن يمثل نموذجا صارخا لسيطرة جماعة إرهابية على الكثير من موارد الدولة ومقوماتها' مثمنا قرار الجامعة الدول العربية الذي طالب جميع الدول بتصنيف (جماعة الحوثي) كمنظمة إرهابية خصوصا بعد هجماتها على الأماكن المدنية والمدنيين في كل من السعودية والإمارات. ولفت في الوقت ذاته إلى أن القضية الفلسطينية 'ستظل هي القضية المركزية والمحورية الأولى لعالمنا العربي' مبينا أن إحلال السلام والاستقرار في المنطقة العربية 'يعتمد بصفة أساسية على إيجاد الحل العادل والدائم وبما يضمن حقوق الفلسطينيين كاملة في إقامة دولتهم المستقلة'. من جانبها أكدت رئيس مجلس النواب البحريني فوزيــة زينل أن العالم العربي يواجه ظروفا استثنائية ومخاطر وتحديات تحيط بالأمة العربية 'الأمر الذي يؤكد الحاجة الماسة لتعميق فكرة العمل بروح الفريق الواحد وتنمية روح التضامن العربي'. وشددت زينل في كلمة مماثلة على أن 'التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة تتطلب ضرورة التصدي لها والتعامل معها بنهج موحد وسياسة مشتركة وتنقية للأجواء ورأب الصدع' مبنية أنه حري بالبرلمانات العربية أن يكون لها 'بصمة واضحة' للوصول إلى تلك المرامي السامية. وحثت على ضرورة إعادة التأكيد على تضامن الأمة العربية بأسرها مع السعودية والإمارات إزاء الهجمات الإرهابية لميليشيا الحوثي على البلدين العربيين وكذلك تقديم الدعم التام لكل ما يتخذانه من إجراءات للحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسلامة أراضيهما. كما دعت إلى تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية 'لإحراز خطوات ملموسة في حث المجتمع الدولي لتسجيل موقف واضح من هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة فضلا عما تقوم به هذه الميليشيا من اختطاف للسفن وتهديد خطوط الملاحة الدولية'. وأشارت كذلك إلى الحاجة لاتساع أطر التضامن العربي في ظل ما يشهده أكثر من بلد عربي من 'تطورات مفصلية' فيما يتصل بأمنه واستقراره ووحدته إلى جانب التحديات التنموية. وأكدت زينل في الوقت ذاته أن القضية الفلسطينية تظل القضية الأولى والمركزية للأمة العربية معربة عن إيمان البحرين بأن 'تثبيت أركان السلام الشامل في المنطقة يعتمد على تفعيل (المبادرة العربية للسلام) وطبقا لقرارات الشرعية الدولية'. أما الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمـد أبـو الغيـط فناشد البرلمانيين العرب العمل باستمرار على تعزيز التنسيق والتعاون فيما بينهم 'لمواجهة الأخطار والتحديات التي تهدد الأمن القومي العربي بمختلف أبعاده'. وأشار أبو الغيط في كلمة مماثلة إلى أن الشعوب العربية تعول على المشاركين في تعزيز التعاون البرلماني بينها 'باعتباره محورا جوهريا في التضامن العربي'. واستعرض ما يواجهه العالم العربي من 'أطماع إقليمية خطيرة وسياسات توسعية وهجومية تنتهجها بعض القوى في الإقليم بغرض بسط الهيمنة والنفوذ' منبها إلى أن 'العالم العربي يمر بمرحلة تاريخية صعبة حيث تتسع فيها رقعة التهديدات الجيوسياسية وتزداد حدة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية'. وشدد على أن القضية الفلسطينية تظل هما عربيا ويضطلع الجميع بمسؤوليته تجاهها مؤكدا أن تحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة 'لن يتحقق سوى بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية'. كما شدد أبو الغيط على أهمية دور دور البرلمانات العربية في إيصال رسالة موحدة ومتسقة حول ما يجري على الأرض الفلسطينية المحتلة 'بحيث تحدث الأثر المطلوب' فضلا عن مواصلة العمل مع البرلمانات في مختلف دول العالم خصوصا في عواصم التأثير والقرار الدولي.

مصدر الخبر : شبكة الدستور البرلمانية