بيان صادر عن الاجتماع النيابي الحكومي بشأن الإجراءات والاستعدادات الحكومية للتعامل مع مخاطر انتشار فيروس كورونا



2020-03-11

عقد يوم أمس الثلاثاء اجتماعا لمكتب المجلس برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وعدد من الوزراء و 28 نائبا حيث تم بحث آخر تطورات الحالة الصحية في البلاد والاستعدادات والإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وأكد رئيس مجلس الأمة في كلمة استهل فيها الاجتماع على أهمية التعاون ما بين السلطات وكافة مؤسسات المجتمع المدني و الأفراد في التعاطي مع تداعيات وآثار ومخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد . ثم تفضل الأخ سمو رئيس مجلس الوزراء ووزراء الداخلية والخارجية والصحة والتجارة والتربية والاعلام ببيان إجراءات الجهات الحكومية المختلفة السابقة واستعداداتها المستقبلية للتعامل مع مخاطر انتشار فيروس كورونا . وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء اهتمام ومتابعة سمو امير البلاد حفظه الله ورعاه بشكل يومي لهذا الملف المتسارع وحرص سموه على سلامة المواطنين والمقيمين، وتكليف سموه للحكومة بعدم ادخار جهد أو مال تحقيقًا للصالح العام وحفاظًا على الصحة والسلامة العامتين. من جانبه قدم الأخ وزير الصحة الدكتور باسل الصباح عرضا مفصلا بين فيه أن الإجراءات الوقائية الكويتية بمختلف أشكالها تجري بالتزامن مع توجيهات منظمة الصحة العالمية ووزراء الصحة العرب ووزراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بل وسابقة لها ومضيفة عليها في أغلب الأحيان. وأكد معاليه عدم صحة وجود تكتم في الأرقام والإحصائيات مشددا على أن دولة الكويت تتبع أقصـى درجات (الشفافية) و (العلنية) في المعلومات سواء كانت إيجابية أو سلبية وأكدت ذلك منظمة الصحة العالمية وبين وزير الصحة أن فيروس كورونا وتعريفه وتوصيفه قد تغير أكثر من مرة، وأن الحكومات المختلفة تتفاوت في مدى دقة إفصاحها عن المعلومات الصحية لمواطنيها والمقيمين لديها، مؤكدًا أن الكويت ملتزمة بالتحديث اليومي العلني والدقيق. وعقب العرض التفصيلي لوزير الصحة استعرض وزراء الداخلية والخارجية والتجارة والاعلام والتربية كل الإجراءات التي تمت والتي ستتم مستقبلا بالإضافة إلى الحرص على تسهيل أمور الطلبة والطالبات بالخارج والنظر باحتياجاتهم والحرص عليها مؤكدين ان تلك الإجراءات تأتي استجابة للرأي المهني والطبي والتقني للمسؤولين في وزارة الصحة دون الالتفات الي المجاملات والحساسيات الدبلوماسية والسياسية، فالرأي الطبي المهني مقدم على كل الاعتبارات الاخرى. من جانبهم شدد النواب في مداخلاتهم على أهمية الاستمرار بالشفافية والعلنية فهي خير وسيلة لمحاربة الأخبار المضللة والإشاعات، حيث اجمع الحاضرون في مداخلاتهم على توجيه الشكر من خلال الإخوة الوزراء لكل العاملين والعاملات في الفرق الحكومية المختلفة ـ الصحية والأمنية والتجارية والدبلوماسية والإعلامية وغيرها ـ متمنين لهم السلامة والنجاح. كما شدد الإخوة أعضاء مجلس الأمة على أهمية دراسة الآثار الاقتصادية لأزمة وباء كورونا المستجد على (المالية العامة) للدولة في ظل انخفاض الطلب العالمي على النفط وانخفاض أسعاره وانخفاض مؤشرات البورصات العالمية، وكل ما يترتب عليه من آثار سلبية. وأكد النواب على أهمية (حسم الموقف التعليمي) المتعلق بالعام الدراسي بحسب المراحل التعليمية المختلفة، داعين الي مراعاة صعوبة تجهيز آلاف المدارس الحكومية والخاصة بالشكل الملائم صحيًا، ووجوب الاستعانة بالتعليم الالكتروني والتلفزيوني وغيرها من وسائل. و تقدم بعض الإخوة أعضاء مجلس الأمة (باقتراحات تفصيلية) سواء ما يتعلق بالتواصل الحكومي الإعلامي لبيان الحقائق ومحاربة الإشاعات أو ما يتعلق برفع الروح المعنوية أو تطوير منظومة الفحص والحجر الصحيين أو تشجيع المنتجات والمزروعات المحلية أو غير ذلك. كما تقدم النواب في مداخلاتهم باستفسارات وملاحظات مباشرة ومحددة سواء ما يتعلق بإجراءات الطيران المدني ومجلس الوزراء تجاه القادمين من بعض الدول والوقائع الصحية الحقيقية في تلك الدول او ما يتعلق بعدم وجود جهاز لإدارة الكوارث والخلل المزمن للتركيبة السكانية من جانب، والدخل العام للدولة من جانب آخر، وغير ذلك من جوانب تشغل بال المواطنين وممثليهم بكل صراحة ووضوح. وقد وعدت الحكومة من جانبها بأخذ الملاحظات والاقتراحات بعين الاعتبار والاهتمام ، كما تعهدت باستمرار إحاطة المواطنين وممثليهم المنتخبين بحقائق الوضع الصحي والأوضاع العامة، واتفق الحاضرون على تكليف النائبين محمد الدلال ورياض العدساني بالتنسيق مع رئيس المجلس لمتابعة إنجاز اللجان المختصة تقاريرها بشأن اقتراحات ومشاريع القوانين ذات صفة الاستعجال المرتبطة بجهود مكافحة وباء كورونا المستجد وعرضها على الجلسة القادمة. حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه ،،،

مصدر الخبر : شبكة الدستور البرلمانية