الكويت فقدت النائب السابق ناصر الساير.. مسيرة حافلة بالعطاء



2019-11-14

رحل اليوم النائب السابق ناصر محمد ناصر الساير عن عمر يناهز التسعين عاماً، بعد حياة برلمانية وسياسية حافلة بالعطاء في تمثيل الأمة. وفقدت بذلك الكويت قامة كبيرة وواحداً من رجالتها الذين يملكون إرثاً اقتصادياً وسياسياً كبيراً ومسيرة حافلة بالعطاء في تمثيل الأمة. ونال الفقيد عضوية مجلس الأمة في فصله التشريعي الثالث 1971، عن الدائرة الانتخابية الثالثة (الشويخ)، وشغل العديد من المناصب منها عضوية المجلس الأعلى للمعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وعضوية مجلس اإدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت والهيئة العامة للصناعة. قدم العديد من الأسئلة والاقتراحات بقوانين ورغبة التي من شأنها معالجة قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية للمواطنين. أبرز القوانين المنجزة في فترة عضويته وخلال مسيرته البرلمانية شارك مع النواب في إقرار العديد من القوانين التي تهم المواطنين وتهيئة البيئة التشريعية التي ساهمت في البناء التشريعي للدولة، منها قانون رقم 34 لسنة 1972 بمنح علاوة اجتماعية لأصحاب المعاشات والمستحقين عنهم و قانون رقم 31 لسنة 1971 بتعديل جداول مرتبات الموظفين والمستخدمين والعمال الكويتيين وفئات العلاوة الاجتماعية المقررة لهم و قانون رقم 5 لسنة 1972 بتعديل جداول رواتب العسكريين من رجال الجيش وفئات علاواتهم الاجتماعية وقانون رقم 14 لسنة 1973 بإنشاء المحكمة الدستورية و قانون رقم 15 لسنة 1974 بإنشاء الهيئة العامة للإسكان و قانون رقم 7 لسنة 1972 بالموافقة على اخذ مبلغ من الاحتياطي العام للدولة لتصديق رواتب وفئات العلاوة الاجتماعية للحرس الوطني و قانون رقم 34 لسنة 1971 بتخصيص مبالغ معينة لإنشاء 8 مدارس في مناطق مختلفة و قانون رقم 29 لسنة 1971 بتخصيص مبلغ 14 مليون دينار لاستملاك المواقع والاجزاء غير المستملكة من شبكه الطرق الرئيسة وقانون رقم 30 لسنة 1971 بتعديل بعض مواد القانون رقم 5 لسنة 1968 في شأن المساعدات العامة وقانون رقم 25 لسنة 1971 في شأن ايجار العقارات والاماكن وتنظيم العلاقات بين المؤجرين والمستأجرين. حياته ونشأته وُلد ناصر الساير في عام 1929 لعائلة احترفت التجارة وعملت فيها لسنوات طويلة، التحق بداية طفولته بمدرسة العنجري الأهلية، وانخرط بعدها إلى التعليم النظامي بمدارس المباركية فالأحمدية. وهناك، أكمل ناصر تعليمه، ورافق التجار وتعلم منهم أسرار المهنة، وواصل تعلم اللغات فأتقن الإنجليزية والفارسية والأردية فأصبح متهيئا كي يعمل بالتجارة، وذهب يراسل الشركات الواحدة تلو الأخرى لاستيراد منتجاتها، فكان أول من يستورد خزانات المياه إلى الكويت، كما استورد مضخات المياه، والأغذية، والأصباغ ومولدات الكهرباء، والأخشاب، وعمل بتجارة الذهب، وتركز نشاطه على التجارة. واستمر يراسل الشركات الأخرى لاستيراد بضائعها حتى وصل به الطريق إلى تويوتا. لقد وصل إليها بدافع هوايته لحب الصيد والقنص، فأعجبته مركبة الدفع الرباعي لاند كروزر التي شاهدها في الريدرز دايجست، ومن هنا بدأت الرحلة، فاستورد أول سيارتين في عام 1954، وباعهما إلى دائرة الأشغال، ثم زار اليابان في 1955، لالتقاء مديري تويوتا وتوثيق العلاقة بينه وبينهم فحظي بثقتهم وأصبح وكيلا لها في الكويت، وشرق المملكة العربية السعودية، ودبي، والبحرين، وقطر، ولبنان، فكان أول وكيل رسمي لشركة تويوتا في الشرق الأوسط. المناصب الوظيفية -عضو مجلس الأمة (الفصل التشريعي الثالث 1971). -عضو نادي المعلمين (قبل الاستقلال). -عضو سابق بالمجلس الأعلى للمعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. -عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت. -عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعة. -نائب رئيس مجلس الإدارة وعضو مجلس الإدارة لشركة المال الكويتية ش م ك. -رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة دار الاستثمار. -رئيس مجلس الإدارة ونائب رئيس مجلس الإدارة السابق للشركة الوطنية الدولية القابضة. -نائب رئيس مجلس الإدارة الأسبق لمركز الخليج المالي. -نائب رئيس مجلس الإدارة الأسبق لشركة الإسكندرية للملاحة والنقل في مصر. -عضو مجلس الإدارة في المنظمة الإسلامية العالمية الخيرية.

مصدر الخبر : شبكة الدستور البرلمانية