مجلس الأمة يدين ويستنكر في بيان جرائم الكيان الصهيوني ونقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس



2018-05-15

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو قرار يعبر عن تنفيذ إرادة فردية ولا يتماشى مع قرار المجتمع الدولي. وقال الغانم في بيان تلاه نيابة عن المجلس لاستنكار الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، إن هذا القرار يعد تهجيراً قسرياً للفلسطينيين ويسلب أراضيهم بالقوة. وأكد الغانم دعم مجلس الأمة للخط الواضح والتاريخي لسياسة الكويت الخارجية التي وضع أسسها سمو الأمير في الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة. وجاء في نص البيان ما يأتي: تعرض الشعب الفلسطيني خلال سبعين عاما لأكبر مأساة إنسانية نفذتها عصابة الاحتلال الصهيوني المجرم بحق شعب مسالم أعزل، تعرضوا فيها للتهجير القسري الجماعي لمئات آلاف الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم وقراهم ومدنهم إلى المنافي والشتات، وقتل عشرات آلاف الشهداء في سلسلة مجازر وعمليات قتل جماعية مبرمجة لتحقيق عملية إفراغ فلسطين من أهلها الفلسطينيين وإحلال الصهاينة القادمين من شتى بقاع الأرض مكانهم في أكبر عملية تزوير شهدها التاريخ، وسيبقى التاريخ والضمير الإنساني عالما مسجلا لمن تآمر من أجل تحقيق التزوير في شتى أنحاء العالم فقضية فلسطين والقدس عبر المراحل المختلفة كانت وستظل عربية وإسلامية وإنسانية، وإن قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة الذي أعلن في مطلع ديسمبر 2017 ضمن ما عرف بصفقة القرن هو قرار يعبر عن تنفيذ إرادة فردية لا تتماشى وأحكام ومبادئ القانون الدولي بتحويل مدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني، فضلا عن أنه قرار فيه سلب لأراضي الغير بالقوة.    واليوم فإن الإدارة الأميركية قد حولت وترجمت وعودها من الأقوال إلى مرحلة فرض الأمر الواقع بنقل وافتتاح السفارة في مدينة القدس الشريف في هذا اليوم المشهود بالذكرى السبعين لاحتلال فلسطين وإعلان قيام الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين المباركة. وعليه فإننا في مجلس الأمة الكويتي نؤكد التالي: أولا: يعتبر مجلس الأمة الكويتي أن القدس عاصمة لفلسطين ويؤكد موقف الشعب الكويتي الرافض للاحتلال الصهيوني وممارساته وكل الأطراف التي تؤيد وتدعم جرائمه. ثانيا: إدانة نقل وافتتاح السفارة الأميركية في القدس. واعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة لإسرائيل، والذي يمثل خرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية. ثالثا: رفض استمرار الإجراءات الصهيونية للاحتلال التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض والوضع التاريخي القائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية واستمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك.   رابعا: إدانة عمليات القتل والإرهاب التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق المتظاهرين العزل والتجرؤ الخطير على الدم الفلسطيني والتي ما كانت لتحصل لولا الصمت الإقليمي والدولي. خامسا: رفض الاطروحات والمبادرات التي تدعو إلى تكريس الاحتلال الصهيوني وتتجاهل المواثيق والقرارات الدولية. سادسا: دعم الخط الواضح والتاريخي لسياستنا الخارجية التي وضع أسسها سمو أمير البلاد والقاضية بالوقوف مع قضية الشعب الفلسطيني والإشادة بالتحركات الحثيثة في مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، حيث تشغل الكويت مقعدا غير دائم في المجلس

مصدر الخبر : شبكة الدستور البرلمانية